يحظى التقدم الطبي بمواكبة تطور مراحل العلاج وأنواعه لصد الهجمات الوبائية والعارضة التي تستوطن جسد الإنسان وتكون عروض العلاج وحتى طرق استخدامه أملاً في القضاء على المرض تجدد للأسف عند إهمال (الشخص ) نفسه ويكون التداوي بيد المرض إن شاء أخذ هذا العلاج فشفى أو قاومه أملاً في البرء منه بطريقة ولكن أن يفرض العلاج على أكثر من شخص غالبيتهم أصحاء فيتجرعونه بما لا يحمد عقباه في الوقت الذي تكون فيه التوعية مصدرا ً علاجيا ً مناسبا ً قبل استعمال المرض أو التفكير فيه .
وليس نظام الأخ ساهر عن فرضية العلاج يبعد لأسباب أهمها في أن الطريقة المعالجة ليست مقنعة لعجز مبدأ الشمولية وتعميم فرضية ( التداوي وليس التداول ) وبغض النظر عن مروده المالي والذي يعتمد في المقام الأول على راتب المواطن والمقيم أيا ً كان فالله يرزق من يشاء بغير حساب ؟
مشكلة ساهر فقط تكمن محاولة إقناع أصحابه الذين تنبئوه أن خير طريقة لعلاج السرعة والانضباط المترتب على القيادة هو التعليم عن غصب أو التعليم عن بعد ولعلي أرجع إلى أسبوع المرور في بداية حياته المرورية والذي كان محصورا ً فيما يثبت صلاحية السيارة وقائدها من رخصة أو استمارة على أن تحسن الحال فبدأ الوعي المروري بالعمل التربوي التثقيفي فكانت النتائج طيبة .
ليس منا من ينكر أهمية الحد من التهور والسرعة وكبح جماح العابثين صغارا ً وكبارا ً بأرواح الناس من قطع إشارات المرور أو سرعة في الشوارع الداخلية والخاصة للبلد وفقدان ما يثبت ملكيات السيارات أو الحد من سرقتها إن كان هذا النظام يساعد في الحد من ذلك ولكن إذا كان الكي أخر العلاج فمن المستحيل أن تكون لدينا قناعة ما لم تكن شمولية متعددة التنفيذ على مستوى أكثر نتاجا ً ولعل التبكر في إرسال ( السيارات الخاصة بساهر) قبل تركيب الكاميرات في المواقع الثابتة يفتقد هذا الأخ الساهر مصداقيته وتثبت ما يقوله الناس أن الهدف هو تصيد أخطاء ينتج عنها تلبية رغبة ( المدعو ساهر ) في القضاء على ما في جيوب الناس قبل القضاء عليهم ولأن الخطة العامة لساهر هي تثبيت دعائمه في شتى المنطقة والمحافظات والقرى والهجر فلماذا تكون البداية دائما ً (بالسمين ) أليس ما في المحافظات والقرى والهجر المتقاطعين في الطرق السريعة وخاصة الحافلات الخاصة بنقل (الآدمي ) هي الأخرى محسوبة على الأخ ساهر فيما هي من أخطاء قد ما تتجاوز ما هي عليه المدينة من مخالفات .
هذا القصور الذي سبقته الكسور العشرية وما نتج عن رسائله ( الهدايا ) التي يبعثها الأخ ساهر فور حدوث المخالفات عبر الجوال وكأنها مكرمة في حين أن تسدد خلال مدة معينة سوف تتضاعف وتتضاعف حتى يرث الله الأرض ومن عليها دون حد معين أو تقييد لمسألة ما إذا كان هذا المبلغ حلال أو يخضع لأي توجيهات شرعية معينة لا يمكن لأي مريض يود العلاج دون قناعة منه أو رضا نفسي عن مدى فاعليته وإن كنت تريد المحافظة على روحي فالروح من أمر الله وإن كنت تريد نفسي كفى واحدة من ثلاث يا أبا كاظم .
طلال الشمري
منقول